تحضير نص مهجرون ولا عودة سنة رابعة متوسط الجيل الثاني

تحضير نص مهجرون ولا عودة سنة رابعة متوسط الجيل الثاني

المقطع التعليمي الهجرة الداخلية والخارجية ص150 من الكتاب المدرسي الجديد

التعريف بصاحب النص : زهور ونيسي أديبة جزائرية معاصرة من مواليد قسنطينة في 13 ديسمبر 1936 نالت إجازات في الأدب و الفلسفة و تخصّصت في علم الاجتماع بجامعة الجزائر، لها عديد الأعمال الأدبيّّة في الرواية و المسرح و المقالة منها يوميات مدرّسة، الظلال الممتدة، لونجة والغول، عجائز القمر ورواية كاليدونيا النفي بلا رجعة.

النص: مُهَجَّرونَ ولاعَوْدَة

كان الوقت صباح آخر أيّام فصل الشّتاء لكنّه كان صباحا جميلا يميل إلى الرّبيع،
الأرض..الأرض.. « والشّمس كانت تبدو أكثر دفئا من السّفينة وهي في عرض البحر
كان الرّجال يصيحون و..بفرحة..كانت وجوههم مُستبشرة رغمَ عذابهم. » .. الأرض
مجموعة من الرّجال لا يقلّ عددُهم عن الأربعمائة رجل، يَنزلون من سلّم الباخرة
في حركة ثقيلة، كانوا مربوطين في أيدي بعضهمُ البعض كأنّهم خِرافٌ تُساق إلى الذّبح،
والحُرّاس من العَسْكر الفَرنسي غِلاظٌ شِدادٌ يدفعونَهم دَفْعا للنّزول، وُجوهُ الرّجالِ كانت
تحْمِلُ كلّ حالات التّعب والإرهاقِ والمعاناةِ ،إنّهم لأوّلِ مرّةٍ يتحرّكون ع ى اليابِسَةِ،
بعْد سِتّة أشْهُرِ من الإبحار المجهول الهَدِفِ. يَشعُرُ الرِّجالُ القادِمون بنوْعٍ منَ الرّاحةِ
النّفسيّة، وهم يرون أنفُسَهم واقفون على اليابسة ..كانوا ينظرون حواليهم يتأمّلون
المكانَ الجديدَ، وهل هو الجنّة ؟ كانوا يتساءلون هل هي الجنّة ؟
كانوا ينظرون ويَلتفّون حولَ رَجُلٍ منْهم، وكأنّه كان رئيسَهُم ،كان الرّجل اسْمُه أحمدُ
وكان أحمدُ طويلَ القامة ذا صحّةٍ جيّدة عَيْناهُ تَلبْقان كأنّهما عَيْنا نَسرْ أو صَقْرٍ، كان
يرتدي لباس السّجن، وعندما نزلَ الأرضَ كان يبدو مطويًّا كأنّه عجوزٌ ،رغم أنّه لا يتعدّى
الأربعونَ ،لكنّهُ عندما نزلَ الأرضَ صَلُبَ طولُهُ فبدا وكأنّهُ فارسٌ أوْ أم ير أوْ قائدٌ.. مَمْشوقُ
القِوامِ رافعا رأسَهُ للسّماء الصّافيةِ والّتي كانت تَتخّللُها بعض السُّحُبِ البيَضاءِ،ثمّ يتنفّسُ
عميقا ،وكأنّهُ يَطْمَنُِّ لوجودِ اللّهِ هُنا أيضا في هذه الأرضِ الجديدةِ، ثمّ ينظُرُ لرفاقِهِ
هاذي الأرضُ الحمدُ للّه،وأيّ « : الذين كانوا وَكأنّهُم مِن أُسرةٍ واحدةٍ ويقولُ لهم بارتياحٍ
.» مكان في الأرضِ خير من ذلك الغولِ الذي اسْمُهُ البحَْرُ..إنهّا الأرضُ ..إنهّا الجنّةُ
كان أحمدُ بجانبه شابٌّ اسْمُهُ عليّ هو ابْنُهُ ..كان علي صاحبُ الثّمانيةَ عَشرََ ربيعًا
جميلا، ذا عَيْنَينِْ زَرقاوَيْنِ وشَعْرٍ أَشْقَرَ وملامِحَ نَبيلةٍ، وكأنّه أميرٌ أو سيّدٌ مِنَ الأسيادِ
بابا أنتَ تضحكُ على نفسكَ وعلينا، نحن في الثّلث الخالي، لا في الشّطّ الخالي « : ..طويلا نحيفًا ..يقول عليّ
ثمّ ينفجر بالبكاء فيلتصق أحمد بجسم ابنه عليّ، وقد » .. غرباء في بلاد النّاس..بابا أنا خائِف ..واللّه خايف
قُيّدت الأيدي ويبكي معه، ويبكي معه الجميع..ثمّ يقول أحمد بصوت فيه زعامةٌ وإيمانٌ وكأنّه يلوم نفسَه
اسمع يا عليّ ولدي نحنُ منفيّون هذه هي الحقيقة ..منفيّون في « : على لحظةِ الضّعفِ التّي مرت عليه

أسئلة الفهم :

شرح المفردات :

الفكرة العامة :

الافكار الاساسية :

المغزى العام من النص :

أتذوّق النص :

التعليقات