التعرف على صاحب النص :
أبو العتاهية (130هـ/748م) ولد في قرية عين التمر، تعاطى بيع الفخار، كان من المقربين إلى الخليفة المهدي ، درس مذهب المتكلمين و الزّهاد إلى أن زهد بالدّنيا قوال و معيشة ، و ظلّ يتداول تقربا بين الخلفاء المأمون ثمّ الرّشيد.توفى ببغداد و دُفن بها (210هـ/825م)خلفّ ديوانا شعريا يضّم قسمين: قسم الزهديات و قسم لسائر فنون الشّعر.
اثراء الرصيد اللغوي :
أرصاد:ج،الرّصد:الترقب مهام الخدم و الحرس ، الصرع ج أصرع صروع ،داء يصيب الرجل فيطرحه أرضا، تنبجس:تتفجر وفي القرآن الكريم { فَٱنبَجَسَتْ مِنْهُ ٱثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً.
اكتشاف المعطيات :
مناقشة المعطيات :
الاتساق و الانسجام :
مجمل القول :
ترك الدنيا كلها وحبّ الموت،التَّصوُّفُ خـلقٌ، فَمَنْ زاد علـيكَ فـي الـخـلقِ، زادَ علـيكَ فـي التَّصوُّف.التصوف ملازمةُ الكتاب والسُّنَّة، وتركُ الأهواءِ والبِدَع. ورؤيةُ أعذار الخلق، والمداومةُ على الأوراد، وتركُ الرُّخَص.قَوْلهُم في الصُّوْفِيَّة: لِمَ سُمّيت الصُّوْفِيَّةُ صُوْفِيَّةقالت طائفة:” إنما سميت الصوفية صوفية: لصفاء أسرارها، ونقاء آثارها “.
وقال بشر بن الحارث:” الصوفي: من صفا قلبه لله “.وقال بعضهم:” الصوفي: من صفت لله معاملته، فصفت له من الله كرامته “.وقال قوم:” إنما سموا صوفية: لأنهم في الصف الأول بين يدي الله ؛ بارتفاع هممهم إليه، وإقبالهم بقلوبهم عليه، ووقوفهم بسرائرهم بين يديه “.
وقال قوم:” إنما سموا صوفية: لقرب أوصافهم من أوصاف أهل الصُّفَّة، الذين كانوا على عهد رسول الله “. وقال قوم:” إنما سموا صوفية: للبسهم الصوف “. وأما من نسبهم إلى الصُّفَّة والصوف: فإنه عبر عن ظاهر أحوالهم؛ وذلك أنهم قوم قد تركوا الدنيا فخرجوا عن الأوطان، وهجروا الأخدان، وساحوا في البلاد، وأجاعوا الأكباد، وأعروا الأجساد، لم يأخذوا من الدنيا إلا مالا يجوز تركه من ستر عورة، وسد جوعة. فلخروجهم عن الأوطان سموا:” غرباء “.
ولكثرة أسفارهم سموا:” سياحين “. ومن سياحتهم في البراري وإيوائهم إلى الكهوف عند الضرورات سماهم بعض أهل الديار:” شكفتية ” والشكفت بلغتهم: الغار والكهف.
© 2024 بنك الفروض والإختبارات. جميع الحقوق محفوظة